لامس
دنيزلي
ترافرتنات باموق قلعة
قدمت المياه الحرارية في باموق قلعة الشفاء لكثيرٍ من الناس عبر التاريخ. الذين يسمعون بشهرة هذا الجمال الفريد والشفاء، يأتون إلى هيرابوليس من المدن المختلفة في الأناضول لأغراض العلاج، ويمكثون فيها بشكل مؤقت أو يستقرون بشكل دائم. يُفهم من اكتشافات المقابر المجاورة أن المرضى الذين سحرهم هذا المصدر الشافي الفريد، أكملوا حياتهم هنا.
يعد لمس ترافرتنات ذات البياض الثلجي والتي شكلتها المياه الحرارية التي تمنح الحياة لمدينة هيرابوليس القديمة تجربة مختلفة تماماً. وتعد ترافرتنات باموق قلعة ذات المظهر الخيالي الشبيه بحقل السحب من بعيد، من الجمال النادر الذي يحتضن التاريخ والطبيعة. وهي بهيكلها الجيري ولونها الأبيض الثلجي ودفء مياهها الحرارية، توفر ملمساً لا يمكن وصفة. وقد تمت حماية الكثير من هذا الجمال الطبيعي الفريد حتى لا يفقد أصالته. ومع ذلك، فعند الغطس في المياه العلاجية أو السباحة في المسبح القديم المعروف أيضًا باسم بركة كليوباترا في المناطق المفتوحة لزيارتكم التي تقومون خلالها تجربة الخوض في النسيج الخاص للترافرتنات، يمكنكم أن تتخيلوا أنفسكم من أهالي العصر القديم.
قماش بولدان وقماش طواس قيزيلجه بولوك
تعود صناعة النسيج في دنيزلي إلى العصور القديمة. بعد استقرار الأتراك في الأناضول، استمرت ثقافة النسيج في التطور. كان نسج الصوف شائعاً في العصور القديمة في بولدان، وقد بدأ استخدام المواد القطنية والحرير في العصرين السلجوقي والعثماني. تم تلوين الأقمشة المنسوجة على الأنوال اليدوية بأصباغ طبيعية مستخرجة من بذور السفرجل وقشور الرمان وأوراق الجوز والجوز وأصباغ الجذور.
قماش بولدان: "بولدان بورومجغو" نوع تقليدي من النسيج ينفرد به بولدان، يُعرف باسماء مختلفة أيضاً مثل: قماش بوكولو، قماش ألملي. قماش بولدان، نسيج بسيط وقوي، يكتسب بنيته المجعدة المميزة باستخدام خيوط ملتوية للغاية في نسجه. كما أن بنيتها المتجعدة ناتجة عن غسل القماش العادي بالماء الساخن والصابون. نظراً لهذه البنية الفريدة لقماش ونسيج بولدان، تتشكل فجوة هوائية بين الجسم والملابس فتكون بمثابة عازل حراري. يسمى النسيج الملتوي من الحرير والقطن بقماش "خوش غور".
قيزيلجه بولوك، هي واحدة من أقدم مراكز النسيج في دنيزلي في منطقة بحر إيجة. يتم استخدام التطريز التركي التقليدي مثل الدانتيل والخرز والخيط الفضي والتِرتِر في نسج قماش قيزيلجه بولوك الذي يتم نسجه تقليدياً باستخدام الأطواق والإبر. تستخدم الزخارف والأنماط المختلفة مثل البنفسج والقرنفل والورد والفنسي والزنبق وزخارف الديك وزخرفة الطيور والكرز والفراشة والكوبية والخشخاش والزهور الصيفية على نطاق واسع في الأقمشة المصنوعة من الحرير والقطن والكتان.
تتمتع المنسوجات والأقمشة والملابس والمنسوجات المنزلية المنسوجة بالطرق التقليدية والملونة بالأصباغ الطبيعية في النول اليدوي في مدينتي بولدان وباباداغ وحي قيزيلجه بولوك التابعة لمدينة طواس، بشهرة عالمية. على الرغم من أن عددها يتناقص اليوم، لكن يمكن الخوض في تجربة نماذج النسيج التقليدية وعملية النسج المستمرة في المنازل ذات الطراز التقليدي في بولدان وباباداغ،
منتجات الفنون الزجاجية
يُمارس فن الزجاج في الأناضول منذ آلاف السنين، حيث يعرض الزجاج على النار فتنعكس التقنية والمهارة الفريدة لمعلم الزجاج. من المعروف أن تقليد صناعة الزجاج في دنيزلي يعود إلى ما قبل 5000 عام، وقد رأى الحياة من خلال الأشياء الزجاجية التي أنتجتها أيدي وجهود فناني ومعلمي صناعة الزجاج. كانت شفافية الزجاج وملمسه الخاص جذاباً للناس منذ العصور القديمة. واليوم، يتم تسويق المنتجات الفنية الزجاجية ذات العلامات التجارية، نتاج صناعة الزجاج المتقدمة في دنيزلي، والتي تجذب الانتباه بتصميماتها الحديثة والأصيلة، في جميع أنحاء العالم. يتم تنظيم مهرجان بينالي دنيزلي للزجاج كل عام، وهو أول مهرجان للزجاج في تركيا، كحدث ثقافي وفني مهم يلتقي فيه العديد من فناني الزجاج من تركيا وخارجها.
منتجات تَراكوتا وفن السيراميك
كان فن الخزف كأحد فروع الفن مستمراً منذ سنوات طويلة وتطور في مدن سرين حصار وطواس وسراي كوي وجيفريل في دنيزلي، بسبب التربة الحمراء فيها. يمكن من خلال صناعة الخزف صنع منتجات خزفية مختلفة مثل الأباريق والأكواب الفخارية والجرار وأواني الزهور والمزهريات والحلي، وهي تحمل ثقافة الحضارات القديمة إلى الوقت الحاضر.
إن تراكوتَّا أو فن الفخار فن حثي قديم تستخدم فيه المواد المنتِجة بالكامل من الأرض، بما في ذلك الطلاء. أهم ما يميز الفخار هو كون السيراميك المستخدم رقيقٌ ودون طلاء. وعلى عكس السيراميك المزجج، يتم في هذا الفن استخدام الأصباغ الطبيعية تماماً والرسم صعب للغاية، ويتطلب إتقاناً خاصاً. جوهر فن التراكوتا (الفخار) هو طلاء التربة بالتربة. يبدو أن الأواني والألواح والعملات المعدنية وغيرها من الأشياء التي ظهرت من خلال شوي التربة الخاصة بالمنطقة في درجات حرارة عالية وتلوينها بأصباغ ترابية قد انتقلت من العصور القديمة إلى الوقت الحاضر. هذا التقليد، الذي بقي على قيد الحياة بفضل نجيب صاجي الذي ولد وعاش في قرية مَدَت في مدينة طواس، وهو الممثل الوحيد لفن التراكوتا في تركيا، تستمر عائلته به مع التجربة المتوارثة من جيل إلى جيل. يمكن شراء منتجات التراكوتا التي تنتمي إلى هذا الفن الخاص من متاجر الهدايا التذكارية في دنيزلي.
مياه قره حيض الصحية وحمام الطين
تعتبر المياه الحرارية والطين الحراري في ينابيع قره حيض الحارة في باموق قلعة مصدراً قيماً للصحة من حيث المحتوى المعدني الغني. فمياه الشفاء التي تستخدم في علاج العديد من الأمراض تخرج من مصدرها الرئيسي وتصل درجة حرارتها إلى 58 درجة مئوية في كل أوقات العام. يثير الطين الحراري في ينابيع قره حيض الحارة الانتباه بخصائصه في تجديد البشرة وتنشيطه بفضل محتوياته من الأكاسيد المعدنية التي تتشكل منها الترافرتين المثيرة للاهتمام بألوانها الأحمر والأخضر والأبيض. يمكنكم إضافة الجمال لبشرتكم عن طريق الاستحمام بالطين في المرافق الحرارية هنا.
التطريز بكسر الأسلاك
يعتبر كسر الأسلاك، وهو شكل من أشكال الإبرة التي تمارس منذ حوالي 150 عاماً في مدينة طواس، من أندر عناصر الحرف اليدوية التركية. هو منتج حرفي يتم إنتاجه عن طريق تطريز القماش بالأسلاك المصنوعة من المعادن مثل الذهب والفضة والنحاس دون استخدام أي أدوات قطع. يُطلق على الانحناء الطبيعي للسلك أثناء التطريز أو الشغل اسم كسر الأسلاك. وكل تطريزة من التطريزات التي تجرى بالإبرة كحرف يدوية، وتؤديها النساء بكسر الأسلاك، تعبر عن قصة مختلفة. توجد أنواع مختلفة من التطريزات المنتجة بتكسير الأسلاك الدقيقة والمخطط لها مثل ذو المحراب وذو الالماس وذو المقص وذو التميمة وذو النجمة وذو الأوراق وذو اليرقة الحلزونية. يبرز الدانتيل المكسور بالأسلاك كأحد أهم العناصر الثقافية في طواس ويحظى بالتقدير.
بساط وقماش ألمالي جام ألي
يقوم السكان المحليون بنسج البساط في أنوال النسيج في حي ألمالي بمنطقة جام ألي. وللبساط مكانة خاصة. يُعد نسج البساط والقماش الذي تمارسه نساء المنطقة بعناية وتمت المحافظة عليه حياً لعدة قرون، تراثاً ثقافياً فريداً. يتم إنتاج البساط الخاص بألمالي، ذو النقوش النافشة والمصبوغ بصبغات أساسية عن طريق الحياكة عروة عروة على أنوال البساط. ويتميز بكونه الوحيد في تركيا.
وقماش ألمالي جام ألي هو أحد المنتجات الأصلية في المنطقة، وهو نسيج مصنوع من خيوط دقيقة للغاية ويتطلب إتقاناً خاصاً. ولقماش ألمالي خاصة امتصاص العرق، حيث يتم غسله بالماء الساخن والصابون بعد إخراجه من النول خاماً، فيكتسب بنية مجعدة. تُستخدم الأنماط الهندسية والزخارف المحلية ذات الألوان الزاهية مثل الأصفر والأحمر والأخضر والأزرق والأرجواني في بداية قماش ألمالي جام ألي ونهايته، وهو منتج ذو مؤشر جغرافية.