تذوق
دنيزلي
يلفت مطبخ دنيزلي الانتباه بمجموعة متنوعة من أطباقه الغنية ومنتجات التقليدية المسجلة مثل بقلاوة طواس وفليفلة القلعة ولبلبي (قضامة) سرين حصار وفاصولياء جام ألي إلى جانب أطباق الخضار التي تسود في دنيزلي تحت تأثير ثقافة مطبخ منطقة بحر إيجة، يتم أيضًا إعداد أطباق اللحوم الخاصة بالمنطقة أيضاً. فأطباق الباذنجان مثل الباذنجان المحشي والباذنجان المشوي شائعة في دنيزلي. وسلطة اللوبيا مع الطرطور وسلطة الخبيزة وسلطة البراعم، هي أنواع السلطة المحلية. يتم صنع أصناف من الشوربات مثل شوربة لوبيا القط وشوربة كرات الطرخنة (الكشك) وشوربة أوفماج وشوربة عرب أشي. تظهر خصائص منطقة بحر إيجة في المعجنات والحلويات. معجنات لَغَن وصمون/ معجنات مهاجر وكتمر والعاشوراء هي من بين الأطباق الشهية الأخرى التي يمكن تذوقها في دنيزلي.
كباب دنيزلي
كباب دنيزلي، وهو طبق دنيزلي المحلي المشهور بمذاقه، هو نوع من كباب التنور المطبوخ في فرن الحطب حيث يتطلب الكثير من الإتقان. يُطهى لحم الضأن قلياً ببطء على نار الحطب في فرن مصنوع خصيصاً، ويُقدم خالياً من أدوات المائدة من سكين أو ملعقة.
كشكك
الكشكك طبق احتفالي خاص بالثقافة التركية. يتم إعداد طبق الكشكك التقليدي في جميع أنحاء المدينة وخاصة في مدينة بابا داغ في دنيزلي، ويتم تقديمه كطبق رئيسي في حفلات الزفاف والأيام الفضيلة والاحتفالات والمناسبات. يخلط لحم الضأن أو الماعز المسلوق مع القمح المسلوق المطحون ويقدم مع الزبدة. يتم المحافظة على تقليد طبق الكشكك حياً في مدينة بابا داغ من خلال يوم الكشكك التقليدي الذي يقام في سبتمبر/أيلول من كل عام.
بقلاوة طواس وبيدة طواس بالطحينة والعسل
بقلاوة طواس هي معجنة حلوة تحضر بمكونات وطرق تقليدية خاصة، تقدم في جميع المناسبات الخاصة مثل الخطوبة وحفلات الزفاف والأعياد. يتم صنع بقلاوة طواس الذي يترك نكهة لا تُنسى في الحلق، بسكب الجوز بمهارة خاصة في كل صف من صفوف رقائق العجين الأربعين، ومزجه بشراب السكر. وما يجعل بقلاوة طواس مميزاً هو مكوناتها وتقنية طهيها. تصنع عجينة البقلاوة باستخدام "طحين الأورغا"، وهو خليط من دقيق القمح والحبوب الكاملة ودقيق الشعير. يتم طهيها لمدة 25-30 دقيقة في صينية نحاسية (طست) على نار خشب البلوط في أفران خشبية تسمى بالأفران السوداء. تحتاج بقلاوة طواس إلى الراحة ليوم واحد للاستمتاع بمذاقه الحقيقي. وينصح بتناول البقلاوة المقدمة الجاهزة باليد.
تختلف بيدة طواس بالطحينة والعسل الشهير بطعمها عن البيدة التقليدية أنها تؤكل كحلوى. يتم فرد عجينة العجين المصنوعة من العجينة المخمرة بواسطة اليد، وتغطس بخليط الطحينة. بعد الراحة لفترة من الوقت، تُطهى بيدة الطحينة على نار الحطب وتُحلى بالعسل عند الطلب وتُقدم ساخنة. هذه البيدة التي لابد من تذوقها، تسمى ب"إجلي دِشلي" من قبل أهل طواس.
فليفلة القلعة وفليفلة التتار
تسمح التربة الخصبة بالمغذيات والمواد العضوية والمناخ المعتدل في مدينة قلعة في دنيزلي بزراعة فليفلة القلعة، وهو فلفل لذيذ ومسجل وخاص بالمنطقة. فليفلة القلعة، المعروفة أنها تنتج في قلعة والمناطق المحيطة بها منذ ما يقرب من قرن من الزمان، يتم إنتاجها في المنطقة المحلية ذات المناخ المحلي وتغطي حوض أق جاي في المنطقة. يمكن تناول فليفلة القلعة طازجاً أو مقلياً وكصلصة وفليفلة ناعمة وفليفلة خشنة ومحمصاً ومجففاً (مقلياً ومسلوقاً).
فليفلة التتار نكهة من الأطباق المصنوعة من فليفلة القلعة الخاصة بالمنطقة. يتم سلق الفليفلة المجفف ويُزال منها السيقان والبذور وتُقلى بالزيت. تقلى البطاطس المقطعة في أحجام مناسبة. يُخفق الملح والثوم ويضافان إلى لبن الزبادي المصفى حتى يتماسك القوام. تفرش البطاطا والفليفلة المقلية على اللبن. ويتم تقدمها باردا.
لبلبي (قضامة) سرين حصار
تشتهر دنيزلي التي تلبي غالبية إنتاج الحمص المحمص (القضامة) في تركيا، بالقضامة المنتجة في منطقة سيرين حصار. يتم توفير الحمص، وهو المادة الخام للقضامة، من ولايات أوشاك وبالكسير وكوتاهيا. من أجل إنتاج القضامة، من الضروري أن يكون من الحمص النابت في مناخ هواء المرتفعات. في دنيزلي التي تتمتع بمناخ ملائم، يتم استخدام طريقة الإنتاج التقليدية حيث يتم إنتاجها من قبل المنتجين الخبراء الذين يتلقون درايتهم في إنتاج القضامة منذ الطفولة. عملية إنتاج اللبلبي أو القضامة طويلة وصعبة للغاية. لذلك يتم إنتاج الحمص المحمص في الغالب عن طريق الشركات العائلية، ويتم نقل المعرفة التقليدية للإنتاج من جيل إلى جيل. بالتحميص الذي هو خطوة من عمليات الإنتاج التقليدي مع التلدين والترييح الذي يتم التخطيط لها وإنتاجها بشكل جيد، بإنتاج واعٍ وعالي الجودة؛ تتمتع قضامة سرين حصار بنكهة متميزة خاصة.
فاصولياء جام ألي
التربة الغنية بالمواد العضوية والمناخ الملائم لمدينة جام ألي التي تتميز بخصائص الهضبة، تسمح بزراعة أنواع لذيذة ومغذية من الفاصوليا في مناطق واسعة. يتم زراعة حبوب جام ألي، التي يتم إنتاجها في جميع أنحاء جام ألي تقريباً، من البذور المنقولة من جيل إلى جيل وبالطرق التقليدية. تعود خصائص حبوب جام ألي مثل النكهة المميزة والرائحة والطهي السريع وعدم وجود قشرة عند طبخها إلى الظروف الطبيعية للمنطقة. يعتبر فاصولياء جام ألي مفيداً جداً في تلبية احتياجات البروتين النباتي، ومن بين المنتجات المحددة جغرافياً في تركيا.
لبن الزبادي بعشبة مَنَويش (البطم العدسي)
تعتبر عشبة مَنَويش (ويعرف بأسماء الفستق الشرقي، وحبة الحضرة وشجرة المصطكي) شائعة في مناخ البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من براعم شجيرة الميس أو الشُّبارق. وهو أحد الأطباق الباردة الفريدة من نوعها في دنيزلي، حيث يتم تقديم لبن الزبادي بعشبة المنويش عن طريق غلي أوراق المنويش والكروم في الماء وصب لبن زبادي الثوم. يُحمص الكراث والشبت في الزبدة ويضافان إلى براعم المنويش وأوراق العنب، ويُطهى على نار خفيفة مع إضافة البرغل. بعد التبريد، يُسكب اللبن بالثوم. من أجل جعل الزبادي أكثر لذةً ومذاقاً، يضاف إليه الفليفلة الخشنة المقلية في الزبدة والفليفلة المجففة المقلية. يعد طبق لبن الزبادي بعشبة المنويش اللذيذ والخفيف أحد الأذواق الخاصة التي لا بد من تذوقها في دنيزلي.
سلمون جام ألي المرقط
يتم إنتاج السلمون المرقط على مدار العام في مياه قانلي جاي الباردة التي تتكون من تراكم مياه الينابيع المتدفقة من الجبال المغطاة بالثلوج في جام ألي معظم أيام السنة. بالإضافة إلى ذلك، يتم الإنتاج في مياه قره جاي التي تتغذى من أكثر من 200 مصدر، وتوفر بمياهها النظيفة وأكسجينها الوفير بيئة مناسبة لإنتاج السلمون المرقط. توفر الطبيعة النظيفة والمناخ في مدينة جام ألي ظروفاً مواتية لإنتاج السلمون المرقط الصحي اللذيذ. أهم ما يميز سلمون جام ألي المرقط هو أنه لذيذ وذو قيمة غذائية عالية بسبب الماء البارد والمحتوى المعدني الوفير.
الزعتر والميرمية في غوزلر باموق قلعة
يتم إنتاج الزعتر والميرمية في محلة غوزلر التابعة لمدينة باموق قلعة بسبب ملاءمة التربة والظروف المناخية في المنطقة. تلبي دنيزلي معظم احتياجات تركيا من الزعتر، وقد صنعت لنفسها اسماً من خلال تصدير الزعتر إلى العديد من دول العالم. يتم جني الزعتر الذي ينتج عضوياً من قبل المزارعين المحليين، بجودة عالية على شكل شتلات طازجة مع الحفاظ على رطوبة التربة. تزرع شتلات الزعتر في مارس/آذار وتصبح مناسبة للحصاد في مايو/أيار ويونيو/حزيران. يستخدم الزعتر في العديد من المجالات وخاصة في صناعة التوابل والأدوية ومستحضرات التجميل والصناعات الكيماوية، ويضيف النكهة والرائحة للوجبات والسلطات.
نبات عطري آخر يزرع في باموق قلعة هو الميرمية. يمكن إنتاج الميرمية ذات الجودة العالية لأنها تتكيف بشكل جيد مع التربة والظروف المناخية في المنطقة. يضيف نبات الميرمية الذي ينتجه المنتجون المحليون بالطرق الطبيعية، قيمة إلى السياحة البيئية في باموق قلعة. يمكن تناول نبات الميرمية، وهو نبات طبي، عن طريق تخميره كالشاي للوقاية من الأمراض في الشتاء. ومن المعروف أنه مفيد لالتهاب الحلق وتقرحات الفم بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.